الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من نزل بذى طوى إذا رجع من مكة

          ░149▒ (باب: مَنْ نزل بذي طُوًى إذا رجع مِنْ مكَّة)
          قال الحافظ: تقدَّمَ الكلامُ على النُّزول بذي طُوًى والمبيت بها إلى الصُّبح لمن أراد أن يدخل مكَّة في أوائل الحجِّ والمقصود بهذه التَّرجمة مشروعيَّة المبيت بها أيضًا للرَّاجع مِنَ مكَّة، وغفل الدَّاوديُّ فظنَّ أنَّ هذا المبيت متَّحد بالمبيت بالمُحَصَّب، فجعل ذا طُوًى هو المُحَصَّب، وهو غلط منه، وإنَّما يقع المبيت بالمُحَصَّب في اللَّيلة الَّتِي تلي يوم النَّفر مِنْ منى فيصبح سائرًا إلى أنَّ يصل إلى ذي طوًى فينزل بها ويبيت، فهذا الَّذِي يدلُّ عليه سياق حديث الباب. انتهى.
          قلت: وقد تقدَّم في أوائل الحجِّ تبويب المصنِّف (باب: مَنْ بات بذي الحُلَيْفَة حتَّى أصبح) وهو الَّذِي أشار إليه الحافظ في كلامه. /