الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل مكة وبنيانها

          ░42▒ (باب: فضل مكَّة وبنيانها...) إلى آخره
          قالَ السِّنْديُّ: ما ذكر في فضلها وفضل بنيانها إلَّا ما يتعلَّق ببناء الكعبة مِنَ الأحاديث، وفيه إشعار بأنَّ بناء الكعبة فيه شرف وفضل لها ولبانيها وأهلها أيُّ فضلٍ، وفخرٌ أيُّ فخرٍ. انتهى.
          وكتبَ الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: (ذهب النَّبيُّ صلعم والعبَّاس...) إلى آخره، يمكن منه استنباط فضل مكَّة أيضًا حيث حمل أحجاره النَّبيُّ صلعم على عاتقه الشَّريف. انتهى.
          وقالَ العَينيُّ: مطابقته للتَّرجمة تؤخذ مِنْ قوله: (لمَّا بُنيت الكعبة...) إلى آخره، فإن قلت: التَّرجمة بنيان مكَّة، وفي الحديث: بنيان الكعبة، قلت: بنيان الكعبة كان سببًا لبنيان مكَّة، وبينَ السَّببِ والمسبَّب ملاءمة، فيستأنس بهذا وجه المطابقة.
          وبسط ابن القيِّم في مبدأ الهدي الكلام على فضل مكَّة، وذكرت الشُّرَّاح هاهنا بيان بعض أبنية الكعبة، وبسط الكلام عليها في «الأوجز» وبسط فيها أبنيتها العشرة المعروفة مفصَّلًا، ولخصتها في «هامش اللَّامع».