الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

كتاب الأيمان والنذور

           ░░83▒▒ كتاب الأيمان والنُّذور
          بسط الكلام على معناهما لغةً وشرعًا في «هامش اللَّامع»، وفيه: وعُرِّفت اليمين شرعًا بأنَّها توكيد الشَّيء بذكر اسمٍ أو صفةٍ لله تعالى، والنَّذر: أصلُه الإنذار بمعنى التَّخويف، وعرَّفه الرَّاغِب بأنَّه إيجاب ما ليس بواجب لحدوث أمرٍ. انتهى.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ: والنَّذْرُ: مصدر نَذَرَ_بفتح الذَّال المعجمة_ يَنْذُِرُ_بضمِّها وكسرها_ في اللُّغة: الوعد بخيرٍ أو شرٍّ، وشرعًا: التزام قربةٍ غير لازمة بأصل الشَّرع، وزاد بعضهم: مقصودةٍ، وقيل: إيجاب ما ليس بواجب لحدوث أمرٍ، ومنهم مَنْ قال: أن يُلْزِم نفسه بشيء تبرُّعًا مِنْ عبادة أو صدقة أو نحوهما، وأمَّا قوله صلعم: ((مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ)) فإنَّما سمَّاه نذرًا باعتبار الصُّورة. انتهى.
          وذكر فيه أيضًا أنواع الأيمان والنُّذور، فالأوَّل على خمسة أنواع، والثَّاني على سبعة أنواع، وسيأتي بعض تلك الأنواع في الأبواب الآتية، إن شاء الله تعالى.