الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي صلعم: العقيق واد مبارك

          ░16▒ (باب: قول النَّبيِّ صلعم: العقيق وادٍ مبارك)
          قال الحافظ: والعقيق واد بقرب البقيع بينه وبين المدينة أربع أميال، وأورد فيه حديث عمر في ذلك، وليس هو مِنْ قول النَّبيِّ صلعم، لكن روى أبو أحمد بن عديٍّ بسنده عن عائشة مرفوعًا: ((تخيَّموا بالعقيق فإنَّه مبارك)) فكأنَّه أشار إلى هذا، وقوله: ((تخيَّموا)) أمر بالتَّخيُّم، والمراد به: النُّزول هناك(1). انتهى.
          وقالَ السِّنْديُّ: كأنَّه أراد قوله ولو حكاية عن غيره، وبه وافق الحديث التَّرجمة، وسقط أنَّ القول المذكور في الحديث قوله الآتي لا قول النَّبيِّ صلعم. انتهى.
          قلت: وعندي أنَّه نبَّه بذلك على متمسَّك قوله صلعم: ((إنَّه وادٍ مبارك)) مِنْ أنَّه كان مأخوذًا مِنَ الوحي.


[1] فتح الباري:3/392 مختصرا