الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب طواف النساء مع الرجال

          ░64▒ (باب: طواف النِّساء مع الرِّجال)
          أي: هل يختلطن بهم؟ أو يطُفْنَ معهم على حِدة بغير اختلاط أو ينفردْنَ؟ قاله الحافظ.
          وأيضًا قال: وظاهر حديث الباب أنَّ ابن هشام أوَّلُ مَنْ منع ذلك، لكنْ روى الفاكهيُّ عن النَّخَعيِّ قال: نهى عمر أن يطوف الرِّجال مع النِّساء، قال: فرأى رَجلًا معهنَّ فضربه بالدُّرَّة، وهذا إن صحَّ لم يعارِض الأوَّلَ لأنَّ ابن هشام منعهنَّ أن يطُفْنَ حين يطوف الرِّجال مُطْلَقًا، فلهذا أنكر عليه عطاء واحتجَّ بصنيع عائشة، وصنيعُها شبيهٌ بهذا المنقول عن عمر. / قال الفاكهيُّ: ويُذكر عن ابن عُيَيْنة أنَّ أوَّل مَنْ فرَّق بين الرِّجال والنِّساء في الطَّواف خالد بن عبد الله القشيري [القَسْرِيُّ] (1). انتهى.
          وهذا إن ثبت فلعلَّه مَنع ذلك وقتًا، ثمَّ تركه، فإنَّه كان أمير مكَّة في زمن عبد الملك بن مروان، وذلك قبل ابن هشام بمدَّة طويلة(2). انتهى.


[1] قوله: ((القسري)) ليس في (المطبوع)
[2] فتح الباري:3/480 مختصرا وما بين حاصرتين من الفتح، وخالد هو ابن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري، أحد خطباء العرب وأجوادهم.يماني الأصل، مِنْ أهل دمشق. ولي مكَّة سنة 89هـ للوليد بن عبد الملك، ت 126 هـ = 743 م (الأعلام للزركلي:2/297)