الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من قلد القلائد بيده

          ░109▒ (باب: مَنْ قَلَّد القَلائد بيده)
          قال الحافظ: أي: الهدايا، وله حالان إمَّا أن يسوق الهدي ويقصد النُّسك فإنَّما يُقلِّدها ويُشْعرها عند إحرامه، وإمَّا أن يسوقه ويقيم فيُقَلِّدها مِنْ مكانه، وهو مقتضى حديث الباب، والغرض بهذه التَّرجمة أنَّه كان عالمًا بابتداء التَّقليد ليترتَّب عليه ما بعده.
          قال ابن التِّينِ: يُحتمل أن يكون قول عائشة: (ثمَّ قَلَّدها بيده) بيانًا لحفظها للأمر ومعرفتها به، ويحتمل أن تكون أرادت أنَّه صلعم تناول ذلك لنفسه(1) وعَلِمَ وقت التَّقْليد، ومع ذلك فلم يَمْتَنِع مِنْ شيء يَمْتَنِعُ منه المُحْرم لئلَّا يَظُنَّ أحَدٌ أنَّه استباح ذلك قبل أن يَعْلَم بتقليد الهدي(2). انتهى.


[1] كذا في الأصل، وفي الفتح قوله: بنفسه
[2] فتح الباري:3/545