الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

في الخصومات

           ░░44▒▒ في الخصومات
          اختلفت «نسخ البخاريِّ» في ذكر هذه التَّرجمة:
          ففي «النُّسخ الهنديَّة» بعد البسملة: <في الخصومات باب: ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهوديِّ>.
          وفي نسخة «الفتح»: <بسم الله الرحمن الرحيم ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهود>.
          قال الحافظ: كذا للأكثر، ولبعضهم: <واليهوديِّ> بالإفراد، زاد أبو ذرٍّ أوله <في الخُصُومات> وزاد في أثنائه <والملازَمَة> والإشْخَاص بكسر الهمزة: إحضار الغريم من موضع إلى موضع، يقال: شَخَص: بالفتح، من بلد إلى بلد، وأشخص غيره، والملازمة مفاعَلَة مِنَ اللُّزوم، والمراد: أن يمنع الغريمُ غَريمه مِنَ التَّصرُّف حتَّى يعطيه حقَّه. انتهى.
          وفي «نسخة العينيِّ»: <كتاب الخصومات>.
          قالَ العلَّامةُ العينيُّ: وهو جمع خصومة، وهي اسم، قال الجَوهريُّ: خاصَمه مخاصَمة وخِصامًا، والاسم الخُصومة، والخَصْم معروف، ثمَّ ذكر اختلاف النُّسخ كما تقدَّم في كلام الحافظ ☼.
          و«نسخة القَسْطَلَّانيِّ» توافق «النُّسخ الهنديَّة» . انتهى مِنْ «هامش اللَّامع».
          وعند هذا العبد الضَّعيف ليس هذا كتابًا مستقلًّا، بل هذا داخل فيما سبق لِما سيأتي فيه بعض مسائل الحَجْر.
          ░1▒ (باب: مَا يُذْكَر في الإشْخَاص والخُصُومَة...) إلى آخره
          تقدَّم الكلام عليه آنفًا، وفي «الفيض»: قوله: (والخصومة بين المسلم واليهوديِّ) يعني أنَّ اتحاد المِلَّتَين ليس بشرط في الدَّعاوي، وهكذا ينبغي. انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: (فأَخَذْتُ بيدهِ فأَتَيْتُ به...) وفيه التَّرجمة حيث كان إشْخَاصًا. انتهى.
          وفي «هامشه»: وبذلك جَزَم الحافظ، وتعقَّب عليه العينيُّ، كما في «هامش اللَّامع».