الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: من أين يخرج من مكة؟

          ░41▒ (باب: مِنْ أين يخرج مِنْ مكَّة؟)
          وظهر مِنَ الحديثِ أنَّ النبي صلعم يخرج مِنَ الثَّنيَّة السُّفلى وهي الَّتِي أسفل مكَّة عند باب شَبِيكَة، يقال لها: كُدَي(1) _بضم الكاف مقصورًا_ بقرب شِعْب الشَّاميِّين، وشِعْب ابن الزبير عند قُعَيْقِعَان، كذا في العَينيِّ(2).
          قال الحافظ: قالَ النَّوويُّ: واختُلف في معنى(3) الَّذِي لأجله خالف صلعم بين طريقيه، فقيل: ليَتَبرَّك به كلٌّ مِنْ في طريقيه، وذكر شيئًا ممَّا تقدَّم في العيد، وقد استوعبتُ ما قيل فيه هناك، وبعضه لا يتأتَّى اعتباره هنا(4). انتهى مختصرًا.
          وقال في (باب: مَنْ خالف في الطَّريق) مِنْ كتاب العيدين: اختُلف في معنى ذلك على أقوال كثيرة اجتمع لي منها أكثر مِنْ عشرين قولًا قد لخَّصتها وبيَّنت الواهيَ منها. انتهى مِنْ «هامش اللَّامع» مختصرًا.
          قوله: (مِنْ كُدَيٍّ(5) مِنْ أعلى مكَّة) قال الحافظ: والصَّواب ما رواه غيره: ((دخل مِنْ كَدَاء مِنْ أعلى مكَّة))(6). انتهى.
          ووجَّهه الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع» بتوجيه، وبسط الكلام عليه في «هامشه».


[1] في (المطبوع): ((كدى)).
[2] عمدة القاري:9/209
[3] في (المطبوع): ((المعنى)).
[4] فتح الباري:3/438
[5] في (المطبوع): ((كدى)).
[6] فتح الباري:3/437