الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما ذكر في الحجر الأسود

          ░50▒ (باب: ما ذكر في الحَجَر الأسود)
          قال الحافظ: أورد فيه حديث عمر في تقبيل الحَجَر، وكأنَّه لم يثبت عنده فيه على شرطه شيء غير ذلك، وقد وردت فيه أحاديث، منها: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا: ((أنَّ الحَجَر والمقام ياقوتتان مِنْ ياقوت الجنَّة طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضَاءا ما بين المشرق والمغرب)) أخرجه أحمد والتِّرمذيُّ وصحَّحه ابن حبَّان، ومنها: حديث ابن عبَّاس مرفوعًا: ((نزل الحَجَر الأسود مِنَ الجنَّة وهو أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبَن)) الحديث أخرجه التِّرمذيُّ(1). انتهى.
          قلت: الظَّاهر عندي أنَّ الغرض مِنَ التَّرجمة إثبات الفضل له، وقد ورد في فضله عدَّة أحاديث كما تقدَّم عن «الفتح» إلَّا أنَّها لمَّا لم تكن على شرطه فأثبت الفضل في الجملة بحديث الباب بتقبيله صلعم.


[1] فتح الباري:3/462 مختصرا