الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما

          ░97▒ (باب: مَنْ أذَّن وأقامَ لكلِّ واحدةٍ منهما)
          قال الحافظ: أي: مِنَ المغرب والعشاء بالمزدلفة. انتهى.
          وبه، أي: بأذانين وإقامتين قال مالك: وإليه ميل الإمام البخاريِّ كما قال الحافظ، وللعلماء في ذلك ستَّة مذاهب، كما في «جزء حجَّة الوداع»:
          الأوَّل: بإقامتين بلا أذان، وبه قال إسحاق وأحمد في رواية، وهو قول الشَّافعيِّ.
          الثَّاني: بإقامة واحدة للأُولى فقط، وبه قالَ الثَّوريُّ وأحمد في رواية.
          الثَّالث: بأذان واحد وإقامتين، وهو قول أحمد في أصحِّ قوليه، وهو قول الطَّحَاوِيِّ وزُفَر، قالَ النَّوويُّ: هو الصَّحيح عند أصحابنا.
          الرَّابع: بأذان وإقامة للأُولى فقط وهو مذهب الحنفيَّة.
          الخامس: بأذانين وإقامتين، وهو قول مالك، وتقدَّم أنَّه قول البخاريِّ.
          السَّادس: بلا أذان ولا إقامة كما حكى(1) عن بعض السَّلف، وذكر في «الأوجز» مأخذ هذه الأقوال السِّتَّة. انتهى مِنْ «جزء الحجِّ».


[1] في (المطبوع): ((حُكي)).