الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة

          ░101▒ (باب: التَّلبية والتَّكبير غداة النَّحر حين يرمي جَمْرَة العقبة...) إلى آخره
          قال الحافظ: قالَ الكَرْمانيُّ: ليس في الحديث ذكرُ التَّكبير، فيحتمل أن يكون أشار إلى الذِّكر الَّذِي في خلال التَّلبية، أو أراد أن يستدلَّ على أنَّ التَّكبير غير مشروع حينئذٍ لأنَّ قوله: (لم يزل) يدلُّ على إدامة التَّلبية، وإدامتها تدلُّ على ترك ما عداها، أو هو مختصر مِنْ حديث فيه ذكر التَّكبير. انتهى.
          والمعتمد أنَّه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كما جرت به عادته، فعند أحمد وابن أبي شيبة والطَّحَاوِيِّ مِنْ طريق مجاهد عن أبي مَعْمر عن عبد الله: ((خَرَجتُ مع رسول الله صلعم فما تَرك التَّلبية حتَّى رمى جَمْرة العَقَبة إلَّا أن يَخْلِطها بِتَكْبِير))(1). انتهى.
          وتقدَّم اختلافُ الأئمَّة في أنَّه متى يقطع المحْرِم التَّلبية [قبل عدَّة أبوابٍ في باب: التَّلبية] والتَّكبير إذا غدا مِنْ مِنًى... إلى آخره، ويشكل هاهنا التَّكرار بهاتين التَّرجمتين، ويمكن في التَّوجيه أن يقال: إنَّ المقصود هنالك(2) بيان وقت الابتداء، وهاهنا بيان الانتهاء.


[1] فتح الباري:3/533
[2] في (المطبوع): ((هناك)).