الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: من أين يدخل مكة؟

          ░40▒ (باب: مِنْ أين يدخل مكَّة؟)
          وثبت بحديث الباب أنَّه صلعم يدخل مِنَ الثَّنيَّة العليا هي الَّتِي ينزل منها إلى المعلَّى مقبرة أهل مكَّة يقال لها: كَداء _بالفتح والمد_ ثمَّ الدُّخول منها مندوب عند الجمهور مُطْلقًا، وعند المالكيَّة: يُندب لمن أتى مِنْ طريق المدينة سواء كان مِنْ أهلها أو لا، وأمَّا مَنْ أتى مِنْ غير طريقها فلا يُندب له الدُّخول منها وإن كان مدنيًّا، كذا في «الأوجز».
          وقال ابن القيِّم في «الهدي»: وكان في العُمْرَة يدخل مِنْ أسفلها، ولعلَّ مستدلَّه في ذلك ما في أبي داود مِنْ حديث عائشة: ((دخل النَّبيُّ صلعم في العُمْرَة مِنْ كُدَيٍّ(1)))،(2) لكنَّ الشَّيخ قُدِّس سرُّه بسط الكلام في «البذل» على أنَّ هذه الرِّواية مضطربة. انتهى.
          كذا في «جزء حجَّة الوداع».


[1] في (المطبوع): ((كدى)).
[2] سنن أبي داود، كتاب المناسك، باب دخوب مكَّة، رقم:1868