التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب شراء الحوائج بنفسه

          ░33▒ بَابُ: شِرَاءِ الإِمَامِ الحَوَائِجَ بِنَفْسِهِ.
          (وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اشْتَرَى النَّبيُّ صلعم جَمَلًا مِنْ عُمَرَ وَاشْتَرَى ابْنُ عُمَرَ بنفسه وَقَالَ عَبْدُ الرَّحمن بْنُ أَبِي بَكْرٍ: جَاءَ مُشْرِكٌ بِغَنَمٍ، فَاشْتَرَى النَّبيُّ صلعم مِنْه شَاةً، وَاشْتَرَى مِنْ جَابِرٍ بَعِيرًا).
          2096- ثمَّ ساق حديث عائشة قَالَتْ: (اشْتَرَى رَسُولُ اللهِ صلعم مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ، وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ).
          الشَّرح: حديث عائشة سلف. والْغَنَمُ اسم للشَّاة والمَعْز، لا واحدَ لها مِنْ لفظها، والجمع: أغنام فإذا أرادوا واحدة قالوا: شاة، صرَّح به القزَّاز. وفيه ما بوَّب له وهو مباشرة الشَّريف والإمام والعالم شراءَ الحوائج بنفسه وإن كان له مَنْ يكفيه إيثارًا للتواضع / وخروجًا عن أحوال المتكبِّرين، لأنَّه لا يشكُّ أحد أنَّ جميع الأمَّة كانوا حراصًا على كفاية ما يعنُّ له مِنْ أموره، وما يحتاج إلى التَّصرُّف فيه رغبةً مِنْهم في دعوته وتبرُّكًا بذلك.