إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن زيد بن حارثة مولى رسول الله ما كنا ندعوه إلا زيد

          4782- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ) بضمِّ الميم وفتح العين المهملة واللَّام المشددة العميُّ، أبو الهيثم البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ) الدبَّاغُ البصريُّ، مولى حفصةَ بنتِ سيرينَ قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) الإمامُ في المغازي، مولى آل(1) الزُّبير بن العوَّام (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَالِمٌ، عَنْ) أبيه (عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ☻ : أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلعم مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْدَ ابْنَ مُحَمَّدٍ) لأنَّه صلعم كان تبنَّاه قبل النبوَّة (حَتَّى نَزَلَ القُرْآنُ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ}[الأحزاب:5]) فأمر برَدِّ نسبِهِم إلى آبائهم في الحقيقة، ونسخِ ما كان في ابتداء الإسلام مِنْ جواز ادِّعاءِ الأبناء الأجانب.
          وهذا الحديث أخرجه مسلمٌ في «الفضائل»، والتِّرمذيُّ في «التفسير» و«المناقب»، والنَّسائيُّ في «التفسير».


[1] «آل»: ليس في (ص).