إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}

          ░5▒ هذا (بابٌ) _بالتَّنوين_ في قوله تعالى: ({لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}) أي: لن تُدرِكوا كمال البرِّ، أو ثواب الله، أو الجنَّة، أو لم تكونوا أبرارًا حتَّى يكون الإنفاق من محبوب أموالكم، أو ما يعمُّه وغيره؛ كبذل الجاه في معاونة الناس، والبدن في طاعة الله، والمهجة في سبيل الله، و«مِنْ» في {مِمَّا تُحِبُّونَ} تبعيضيَّةٌ؛ يدلُّ عليه قراءة عبد الله: ▬بعض ما تحبون↨ ويحتمل أن يكون تفسير معنًى، لا قراءة (إِلَى: {بِهِ عَلِيمٌ}[آل عمران:92]) ولأبي ذر: ”الآيةَ“ بدل قوله: «إلى: {بِهِ عَلِيمٌ}» وسقط لغيره لفظ «بابٌ».