إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}

          ░4▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، وسقط لغير أبي ذرٍّ ({قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ}) هم نصارى نجران، أو يهود المدينة، أو الفريقان لعموم اللفظ ({تَعَالَوْاْ}) أي: هلمُّوا ({ إِلَى كَلَمَةٍ}) من إطلاقها على الجمل المفيدة، ثمَّ وصفها‼ بقوله تعالى: ({سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}) أي: عدلٍ ونَصَفٍ، نستوي نحن وأنتم فيها، ثم فسَّرها بقوله: ({أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ}...[آل عمران:64]) الآية ({سَوَاء}) بالجرِّ على الحكاية، ولأبي ذرٍّ: ”سواءً“ بالنَّصب، أي: استوت استواءً، ويجوز الرَّفع، قال أبو عبيدة أي: (قَصْدٍ) بالجرِّ، أو ”قصدًا“ بالنَّصب كما لأبي ذرٍّ(1)، وبالرَّفع كما مرَّ في {سَوَاء}.


[1] «كما لأبي ذرٍّ»: ليس في (د) و(م).