التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا فاستمتعوا

          5117- 5118- الحديث الثَّالث: (حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، قَالَ عَمْرٌو: عَنِ الحَسَنِ بْنِ مُحمَّدٍ عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ الله وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ♥ قَالَا: كُنَّا في جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلعم فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا، فَاسْتَمْتِعُوا).
          زاد مسلمٌ مِنْ حديث أبي الزُّبَير عن جابرٍ: كنَّا نستمتعُ بالقبضة مِنَ التَّمر والدَّقيق الأيَّامَ عَلَى عهد رسول الله صلعم وأبي بكرٍ _وفي بعض الرِّوايات: عمرَ_ حتَّى نهى عنها عمرُ. وفي روايةٍ وذكرَ المُتْعَتَيْنِ: فعلناهما مع رسول الله صلعم ثُمَّ نهانا عنهما عمرُ، فلم نعدْ لهما.
          قلت: سيأتي بعدُ عنه أنَّه صلعم نهانا عنها في تبوكَ، وللدَّارَقُطْنيِّ في «أفراده»: نهى رسول الله صلعم عن نكاح الاستمتاع، ثُمَّ قَالَ: تفرَّد به يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أُنَيْسة عن أبي الزُّبَير مُحمَّد بن مسلمٍ.