التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس

          ░75▒ بابُ ذَهاب النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ إِلَى العُرْسِ.
          5180- ذكر فيه حديث أنسٍ ☺: (أَبْصَرَ النَّبِيُّ صلعم نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ مُمْتَنًّا فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إليَّ). وذكره في فضل الأنصار [خ¦3785].
          معنى (مُمْتَنًّا) مفضِّلًا عليهم بذلك لأنَّ الأنصار أحبُّ النَّاس إليه، فقال أنسٌ: هو ◙ ممتنٌّ علينا بمحبَّته وتخصيصه.
          قال عياضٌ: كذا ضبطه المتقنون بسكون الميم وكسر التَّاء، قيل: معناه: طويلًا، وضبطه أبو ذرٍّ: <مُمْتَنًّا>، وفسَّره: ((متفضِّلًا))، ورواه ابن السَّكَن: <يمشي> بدلًا منه، وهو تصحيفٌ، وذكر في الفضائل (مُمْتَثِلًا) _بكسر الثَّاء_ / أي: منتصبًا قائمًا، كما تقدَّم، وضبطناه في مسلمٍ: ((مُمْثَلًا)) بالفتح، قال الْوَقَّشِيُّ: صوابُه (مُمْثِلًا) بسكون الميم وكسر الثَّاء أي قائمًا، ويؤيِّد هذِه الرِّواية الأخرى: ((فمثل قائمًا)) أي: انتصب.
          وفيه استحباب شهود النِّساء والصِّبيان الأعراس لأنَّها شهادةٌ لهم عليها، ومبالغةٌ في الإعلان بالنِّكاح.