التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: إذا قال الخاطب للولي زوجني فلانة

          ░44▒ (بَابُ: إِذَا قَالَ الخَاطِبُ لِلْوَلِيِّ: زَوِّجْنِي فُلاَنَةَ، فَقَالَ: قَدْ زَوَّجْتُكَ بِكَذَا وَكَذَا، جَازَ النِّكَاحُ، وَإِنْ لَمْ يَقُلْ لِلزَّوْجِ: رَضِيتَ أَوْ قَبِلْتَ) أي ثانيًا.
          5141- ثُمَّ ذكر حديثَ سهل بن سعدٍ ☺ السَّالف [خ¦5135]، وفي آخره: (فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ)، وترجم عليه الباب الَّذي قبله أيضًا.
          قَالَ المُهَلَّب: بساط الكلام ومفهوم القصَّة أغنى في هذا الحديث عن أن يُوقف الخاطب عَلَى الرِّضا، وليس هذا في كلِّ نكاحٍ، بل يجب أن يُسأل الزَّوج أرَضيَ بالصَّداق والشَّرط أم لا، إلَّا أن يكون مثل هذا المعسر الرَّاغب في النِّكاح، فلا يحتاج إلى توقيفه عَلَى الرِّضا لعلمهم به.
          فصلٌ: قوله: (فَقَالَ: مَا لِي اليَوْمَ فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ) قَالَ الدَّاوُديُّ: إن يكن هذا محفوظًا فإنَّما قاله إذ لم يُرِدْها بعد أن نظر إليها، إذ لا ينظر إلَّا وهو يريد النِّكاح، ولعلَّه يريد: ما لي في مثلكِ مِنَ النِّساء حاجةٌ، أو يكون جواز النَّظر لِمَنْ لا يريد النِّكاح مِنْ خواصِّه ◙.