التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من أجاب إلى كراع

          ░73▒ باب: مَنْ دُعِيَ إِلَى كُرَاعٍ.
          5178- حدَّثنا عَبْدَانُ _واسمُه عبد اللهِ بن عثمان بن جَبَلة_ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ _بالحاء والزَّاي واسمُه مُحمَّد بن ميمون السُّكَّريُّ المرْوَزيُّ_ عَنِ الأَعْمَشِ _واسمُه سليمان بن مِهران الكاهليُّ_ عَنْ أَبِي حَازِمٍ _واسمُه سلمان الأشجعيُّ مولى عزَّة جالسَ أبا هريرة خمس سنين ثقةٌ توفِّي في حدود المئة_ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: (لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبْلْتُ).
          هذا الحديث أخرجه في الهبة [خ¦2586] عن مُحمَّد بن بشَّارٍ عن ابن أبي عَديٍّ عن سليمان به، وقال: (لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أو كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ) وهو راجعٌ إلى التَّواضع وترك التَّكبُّر، والائتلاف لقبول اليسير، والإجابة إليه لأنَّ الهديَّة تُؤكِّد المحبَّة، وكذلك الدَّعوة إلى الطَّعام، ولا يبعث عَلَى ذَلِكَ إلَّا محبَّة الدَّاعي وسرورُه بأكل المدعوِّ إليه مِنْ طعامِه، والتَّحبُّب إليه بالمؤاكلة، وتوكيد الذِّمام معه بها فلذلك عَلَى قبول التَّافه مِنَ الهديَّة، وإجابة النَّزر مِنَ الطَّعام.