التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الأنماط ونحوها للنساء

          ░62▒ (بَابُ: الأَنْمَاطِ وَنَحْوِهَا لِلنِّسَاءِ).
          5161- ذكر فيه حديثَ جَابِر بْنِ عَبْدِ الله ☻ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: هَلِ اتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ؟ قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ).
          الشَّرح: هذا الحديث سلف في باب: علامات النُّبوَّة [خ¦3631]، والْأَنْمَاطُ ضربٌ مِنَ البسط له خملٌ رقيقٌ، واحدها نَمَطٌ، وفي حديث عليٍّ: ((خَيرُ هذه الأمَّة النَّمَط الأوسط))، والنَّمَطُ الطَّريقة مِنَ الطَّرائق، والضَّربُ مِنَ الضُّروب، يُقال: ليس هذا مِنْ ذَلِكَ النَّمَطِ، أي مِنْ ذَلِكَ الضَّرب، والنَّمَطُ: الجماعةُ مِنَ النَّاس أمرُهم واحدٌ، وكره عليٌّ الغلوَّ والتَّقصيرَ في الدِّين.
          وفيه مِنْ أعلام النُّبوَّة إخباره بما يكون، وكانَ، وفيه اتَّخاذُ شَوْرة البيوت للنِّساء، وفيه دليلٌ أنَّ الشَّوْرةَ للمرأة دون الرَّجل، وأنَّها عليها في المعروف مِنْ أمر النَّاس القديم؛ لأنَّه ◙ إنَّما قال ذَلِكَ لجابرٍ لأنَّ أباه ترك تسع بناتٍ فقام عليهنَّ جابرٌ وشَوَّرهنَّ بعد أبيه وزوَّجهنَّ.