إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أنزل ذلك في الدعاء

          4723- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولغير أبي ذَرٍّ: ”حدَّثني“ بالإفراد (طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ) بفتح الطَّاء المهملة وسكون اللَّام ثمَّ قاف، و«غنَّام»: بالغين المعجمة والنُّون المشدَّدة وبعد الألف ميم، أبو محمَّد النَّخَعيُّ الكوفيُّ(1) قال: (حَدَّثَنَا زَائِدَةُ) بنُ قُدامة (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروةَ بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) في قوله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا}(2)[الإسراء:110] أنها (قَالَتْ: أُنْزِلَ ذَلِكَ) أي: قوله: {وَلاَ تَجْهَرْ...} إلى آخره، (فِي الدُّعَاءِ) مِن بابِ إطلاقِ الكُلِّ على الجُزْءِ؛ إذِ الدُّعاء مِن بعض أجزاء الصلاة، وأخرج الطَّبريُّ وابنُ خزيمةَ والحاكمُ من طريق حفص بن غياثٍ عن هشام الحديثَ، وزاد فيه: في التَّشهد وهو مخصِّصٌ لحديث عائشةَ؛ إذ ظاهرُه أعمُّ مِن أن يكون داخلَ الصَّلاة وخارجها، وعند ابن مردويه من حديث أبي هريرةَ: كان رسول الله صلعم إذا صلَّى عند البيت رفعَ صوتَه بالدُّعاء فنزلت، أو مرادُه معناه(3) اللُّغوي على ما لا يخفى.
          وهذا الحديث من أفراده.


[1] «الكوفي»: ليس في (د).
[2] «في قوله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ}...»: مثبتٌ من (د).
[3] في غير (د): «معناها».