إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا}

          ░5▒ (باب) قوله تعالى: ({ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}) بنصب {ذُرِّيَّةَ} على الاختصاص، أو على البدل مِن {وَكِيلاً}[الإسراء:2] أي: لا تتَّخذوا من دوني وكيلًا(1) ذرِّيَّة مَن حملنا مع نوحٍ(2) ({إِنَّهُ}) أي: إنَّ نوحًا ({ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}[الإسراء:3]) قال الحافظ ابن كثيرٍ: وقد ورد في الحديث والأثر عن السَّلف: أنَّ نوحًا ◙ كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كلِّه؛ فلهذا(3) سُمِّي عبدًا شكورًا، وصحَّح ابن حبَّان من حديث سلمان: «كان نوحٌ إذا طعم أو لبس؛ حمد الله، فسُمِّي عبدًا شكورًا» وله شاهدٌ عند ابن مردويه من حديث معاذ بن أنسٍ، وفيه تهييجٌ على الشُّكر على النِّعم، لا سيَّما نعمة الإسلام ومحمَّدٍ صلعم ، وسقط «باب» لغير أبي ذَرٍّ.


[1] «وكيلًا»: ليس في (د).
[2] «مع نوحٍ»: ليس في (د).
[3] في (ص): «فلذا».