إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}

          ░8▒ (بَابُ قَوْلِهِ) تعالى: ({أُولَـئِكَ}) الأنبياءُ كعيسى ({ الَّذِينَ يَدْعُونَ}) أي: يدعونهم المشركون لكشف ضرِّهِم، أو يدعونهم آلهة، فـ {أُولَـئِكَ}: مبتدأٌ، والموصولُ نعتٌ، أو(1) بيانٌ، أو بدلٌ، والمرادُ باسم الإشارة: الأنبياءُ الذين عُبدوا من دون الله، وبالواو: العُبَّاد لهم(2)، ومفعولا {يَدْعُونَ} محذوفان، كالعائد على الموصول، والخبرُ جملةُ ({ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}[الإسراء:57](3)) القُربة بالطاعة، أو الخبرُ نفسُ الموصول، و { يَبْتَغُونَ}: حالٌ مِن فاعل {يَدْعُونَ} أو بدلٌ منه (الآيَةَ) وسقط لغير أبي ذر «باب قوله».


[1] «أو»: ليس في (م).
[2] في (د): «الأنبياء الذين عبدوا الله وبالغوا في العبادة له».
[3] في (ج): { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}، وبهامش (ج) و(ل): كذا بخطِّ المؤلِّف، والَّذي في «فرع المزِّيِّ» وغيره {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} هي التِّلاوة.