إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{وآتينا داود زبورًا}

          ░6▒ (باب قوله) تعالى: ({وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}[الإسراء:55]): كتابًا مزبورًا، أي: مكتوبًا، أو هو اسمٌ للكتاب الَّذي أُنزِل عليه، وهو مئةٌ وخمسون سورةً، ليس فيها(1) حكمٌ ولا حلالٌ ولا حرامٌ، بل كلُّها تسبيحٌ وتقديسٌ وتحميدٌ وثناءٌ على الله ╡ ومواعظ، ونَكَّرَه هنا لدلالته على التَّبعيض، أي: زبورًا من الزَّبر، أو(2) زبورًا فيه ذكرُ النَّبيِّ صلعم ، فأُطلق على القطعة منه زبورٌ؛ كما يطلق على بعض القرآن، وفيه تنبيهٌ على وجه تفضيل نبيِّنا صلعم ؛ وهو أنَّه خاتم النبيِّين وأمَّته خير الأُمم، المدلول عليه بما كتب في الزُّبور، وسقط «باب قوله» لغير أبي ذرٍّ.


[1] «فيها»: ليس في (ص).
[2] في (د): «أي».