حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: بعثني النبي فقمت على البدن

          81- قوله: (بِجِلَالِ البُدْنِ) [خ¦1716] بكسرِ الجيم، جمعُ جُلٍّ بالضَّمِّ: وهو ما يُوضَع على ظُهورها.
          قوله: (الَّتِي) وفي روايةٍ: «الذي».
          وقوله: (نَحَرْتُ) بفتْح النُّونِ والحاءِ، وسكُون الرَّاءِ، وضمِّ الفَوقيَّة.
          ولأبي الوَقْتِ: «نُحِرَتْ»، بضمِّ النُّون، وكسر الحاءِ، وفتح الرَّاءِ، وسكون الفَوقيَّة.
          قوله (وَبِجُلُوْدِهَا) ولابنِ عَساكرَ: «وَجُلُوْدِهَا» بإسقاط حرفِ الجرِّ.
          وفيه دلالةٌ على استحبابِ تجليلِ البُدْنِ والتَّصدُّق بذلك الجُلِّ.
          ونقل القاضي عِياضٌ(1)، عنِ العلماءِ: إنَّ التَّجليلَ يكون بعد الإشْعارِ لئلَّا يتلطَّخ بالدَّم، وأن يَشُقَّ الجِلَالَ عنِ الأَسْنِمَةِ إنْ كانت قيمتُها قليلةً، فإنْ كانت نَفيْسةً لم تُشقَّ.
          قال صاحبُ «الكَواكِب» [8/185]: وفيه أنَّه لا يجوز بيعُ الجِلَالِ، ولا جُلودِ الهدايا والضَّحايا، كما هو ظاهرُ الحدِيث؛ إذِ الأمرُ حقيقةً في الوُجوبِ. انتهى.
          وتعقَّبه في «اللَّامِع» [6/170] فقال: فيه نَظَرٌ؛ فذاك صيغةُ أفعل لا لفظ أمْرٍ.
          وهذا الحديثُ ذكَرهُ البخاريُّ في باب: الجِلَال للبُدْنِ [خ¦1707].


[1] نقله عنه النووي في شرحه على مسلم 9/65 ولم أجده في كتبه.