حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: لم يبق من النبوة إلا المبشرات

          273- قوله: (لَم يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ) [خ¦6990] وفي رِوايةٍ للإمام أحمدَ(1): «لم يَبْقَ بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ»، أي: من آثارِ النُّبوَّة، فقَدِ انقطعَ الوَحْيُ بمَوْتِه صلعم، ولم يَبْقَ بَعْد انقِطاعِه (إلَّا المُبَشِّرَاتُ).
          قوله: (الرُّؤْيَا الصَّالِحةُ) أي: جِنْسُها، أي: يَراها الشَّخْصُ أوْ تُرى له.
          والتَّعبِير ﺑ (الرُّؤيا الصَّالِحة) التي هي المُبشِّرة خَرَجَ مَخرج الغالِبِ؛ وإلَّا فمِن الرُّؤيا الصَّالحة(2) ما تكون مُنذِرةً وهي صادِقةٌ أيضاً، فيُريها اللهُ لعَبْدِه المؤمن لُطفاً به ليستعد لما يقع قبلَ وُقوعِه.
          والرُّؤيا الصَّالحةُ تَسُرُّ ولا تَضُرُّ، وتُفرحُ ولا تُحزنُ، وهي صالحةٌ باعْتبارِ صُورتها، أو باعتبار تَعْبيرِها.
          وهذا الحديثُ ذَكَره البُخاريُّ في باب: المُبشِّرات.


[1] 8296 أبو هريرة، 25021 عائشة.
[2] كذا في الأصل، وليست في «م».