حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت

          111- قَوله: (وَكُنْتُ على بَكْرٍ) [خ¦2611]: أي: مملوكٍ لعُمَرَ أَبِيْه.
          قوله: (صَعْبٍ): أي: في السَّير والمشْي.
          قوله: (بِعْنِيْهِ) إنَّما قالَ لَه (بِعْنِيْهِ)؛ لأنَّه كان إذا ركِبَ مرْكُوبَ أَحَدٍ أو ملكَه وكانَ صَعْباً صارَ سَهْلاً.
          قوله: (فابْتَاعَهُ) بسُكون الموحَّدةِ، والمثنَّاة الفَوقيَّة، والضَّميرُ البارِزُ عائدٌ على البِكْرِ، والمسْتترُ على النَّبيِّ صلعم.
          ولأبي ذَرٍّ: «فَبَاعَهُ» أي: عُمَرُ للنَّبيِّ صلعم.
          قوله: (هُوَ لَكَ) أي: هِبةٌ.
          وقوله: (يَا عَبْدَ الله) هُو ابنُ عُمَرَ.
          وإنَّما وهبَه النَّبيُّ صلعم لعَبْدِ الله مُراعاةً لخاطِرِه.
          قال القَسْطَلَّانيُّ[4/351]: نزَّل التَّخليةَ منْزِلةَ النَّقل؛ وهو جوابٌ عمَّا يقال: كيف وهبَه قبلَ أنْ يقبضَه، مَع أنَّه لا يجوز التَّصرُّف في المبيع قبلَ قبْضِه!؟
          وهذا الحديثُ ذَكَره البخَاريُّ في باب: إذا وهب بعير الرَّجُل وهو راكبه، أي: والحال أنَّ الموهوْبَ له راكبه، أي: البعير الموْهُوب.