حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث عائشة: عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله

          191- قوله: (فَأَخْبَرَنِي) [خ¦3474] بالإفْراد.
          وقوله: (يَبْعَثُهُ اللهُ) أي: يُرسله.
          قوله: (على مَنْ يَشَاءُ) أي: من الكُفَّار.
          وقوله: (رَحْمَةً) أي: وشهادةً كما في حديْثٍ آخَرَ.
          قوله: (يَقَعُ الطَّاعُوْنُ) أي: في بَلَدِه.
          وقوله: (فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ) أي: الذي وقَعَ فيه الطَّاعون ولا يَخْرُج منْه.
          وقوله: (صَابِراً) حالٌ مِن فاعِلِ (يَمْكُثُ).
          قوله: (إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ) أي: قدَّرَه اللهُ عليْه.
          قوله: (إلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيْدٍ) أي: وإنْ ماتَ بغَيْر الطَّاعون، ولَو في غَيْر زَمَنِهِ.
          وقد عُلم أنَّ دَرَجات الشُّهداءِ مُتفاوِتةٌ، فيكون كمَن خَرَجَ مِنْ بَيْتِه على نيَّة الجِهادِ في سبيْلِ الله فماتَ بسببٍ آخَرَ غير القَتْل، وفَضْلُ الله واسِعٌ.
          وهذا الحديثُ أخْرجَه البخاريُّ في الباب السَّابِقِ.