حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: تزوج النبي ميمونة وهو محرم

          197- قولُه: (مَيْمُوْنَةَ) [خ¦4258] أي: بنْت الحارِثِ الهِلَاليَّةَ.
          وسقط لفظُ (مَيْمُوْنَةَ) لأبي ذَرٍّ والأَصِيْلِيِّ وابنِ عَساكِرَ.
          والمزوِّج لها العبَّاس بنُ عَبْدِ المُطَّلِب، وكانتْ أُخت مَيْمونةَ أُمُّ الفَضْلِ تَحْتَه.
          قوله: (وَهُوَ مُحْرَمٌ) أي: بعُمْرة القضاءِ.
          وهذا مَذْهبُ أبي حَنيفةَ وقَولٌ ضعيفٌ عِنْد إمامِنا الشَّافعيِّ ☺.
          وعِنْد الإمامِ مالِكٍ: لا يَجوز التَّزوُّج في حالِ الإحْرامِ، وقال: هذا منْ خُصوصياتِه صلعم، أو منْسوخ.
          ولكن أكْثر الرِّوايات أنَّه تزوَّجها وهو حلالٌ، وهو المُعتَمَدُ عنْدَ إمامِنا الشَّافِعيِّ ☺، فهو صلعم كغَيره في بُطْلان العَقْد حال الإحْرام.
          قوله: (وَبَنَى بِهَا) أي: دخَلَ بِها، وكأنَّ الأصلَ فيه أنَّ الدَّاخِلَ بأهْلِه كان يضرب عليها قبَّةً ليلةَ دُخوله بها، ثُمَّ قيلَ لكُلِّ داخلٍ بأهْلِه.
          قوله: (وَمَاتَتْ) أي: في غير تلْك السَّفْرة قبل الوُصول إلى المديْنة سنةَ إحْدى وخمْسين.
          قولُه: (بِسَرِفَ) بفَتْحِ السِّيْن، وكسرِ الرَّاءِ، مَع الصَّرْفِ وعَدَمِه باعْتبار البقعة والمَكان، وهو محلٌّ بين مكَّة والمديْنة، وهو على عشرة أمْيال من مكَّة، وهُو الموضِعُ الذي بَنى بِها فيْه.
          وهذا الحديثُ ذكَره البخاريُّ في باب: عُمْرة القَضاءِ.