حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبًا...

          196- قوله: (اسْتَعْمَلَ رَجُلًا) [خ¦4244] أيْ: ساقاهُ، وهو سَوَادُ بنُ غَزِيَّةَ، مِن بَني عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ.
          قولُه: (على خَيْبَرَ) أي: على حوائطِها، جمعُ حائِطٍ، وهو البُسْتانُ، وهي مديْنةٌ ذاتُ حُصُوْنٍ ومَزارِع على ثلاثِ مئة بَريد(1) إلى جهة الشَّامِ.
          قوله: (جَنِيْبٍ) بفَتْح الجيْم، وكسرِ النُّون، ثُمَّ ياءٌ تَحتيَّة، وفي آخرِه باءٌ مُوحَّدة، وهُو أجودُ تَمْرِهِم.
          قوله: (كُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ...) الى آخرِه.
          وفي رِوايةِ أبي ذَرٍّ، عنِ الكُشْميهَنيِّ: «أَكُلُّ»، بإثبات همْزةِ الاستفهامِ.
          قوله: (بِالثَّلَاثَةِ) بدَلٌ مِنَ (الصَّاعَيْنِ)، أي: بلْ كنَّا نأخُذه بالثَّلاثة.
          وفي نُسخةٍ: «والصَّاعَيْنِ بِالثَّلاثةِ».
          قوله: (فَقَالَ: لا تَفْعَلْ) أي: فقالَ رسوْلُ الله صلعم لذلك الرَّجُل: «لا تَفْعَلْ»، أي: لما فيْه من الرِّبا المُحرَّم.
          قولُه: (بِعِ / الجمْعَ) أي: إنْ كان مُرادُك الجيِّد (بِعِ الجمْعَ) بفَتْح الجيمِ وسكونِ الميمِ، هُو الدَّقَلُ، أي: التَّمْرُ الرَّدِيْءُ.
          وقوله: (ثُمَّ ابْتَعْ) أي: اشْتَر.
          وهذا الحديثُ ذكَره البخاريُّ في باب: استعمال النَّبيِّ صلعم على أهْل خَيْبرَ.


[1] قوله: «ثلاث مئة بريد» زيادة من الأصل، وفي «م»: ثمانية برد.