حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي

          165- قولُه: (يُعْرَضُ عَلَيْهِ) [خ¦3240] أي: على رُوحِه فقطْ.
          أو على جُزءٍ من بَدَنِه، بِناءً على عودِ الرُّوح لبعضِه.
          أو على بَدَنِه كُلِّه، بناءً على عودِ الرُّوح لجميعِه.
          قوْله: (فَمِنْ أَهْلِ الجنَّةِ).
          إنْ قلت: إنَّ فيه اتِّحاد الشَّرْط والجزاءِ، مَع أنَّه لابُدَّ من تَغايرهما؟!
          أُجِيْبَ بأنَّ التَّغايُر مَوجودٌ في المعنى والتَّقديرِ، فالمعروضُ عليه مقعدُه من مقاعدِ أهلِ الجنَّة، فحذف المبتدأ وهو المعروض، وحذف المضافُ وهو مقاعد، وأُقيم المضاف إليه مقامه فجُرَّ بجَرِّه.
          قوله: (فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ) أي: فمقعدُه مِن مَقَاعدِ أهْلِ النَّارِ.
          وهذا الحديثُ ذكَره البُخاريُّ في باب: ما جاءَ في صِفة الجنَّة.