حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: لا تشتر ولا تعد في صدقتك

          113- قوله: (قَالَ) [خ¦2636] أي: عُمر.
          وقوله: (حَمَلْتُ على فَرَسٍ) أي: حملتُ رجُلاً على فَرَسٍ وأرْكَبته إيَّاهُ على سبِيل الصَّدَقة، واسمُ الفَرَسِ الوردُ.
          وقوله: (في سَبِيْلِ الله) أي: لأجلِ المُقاتلةِ في طاعةِ الله.
          قوله: (فَرَأَيْتُهُ) أي: الفَرَس.
          وقوله: (يُبَاعُ) أي: يُريد مالِكُه بَيْعَه.
          وقوله: (فَسَأَلْتُ) عطْفٌ على مُقدَّرٍ، والتَّقدير: وأردتُ أنْ أشْتريَه، أي: فسألتُ النَّبيَّ صلعم عَن حُكم الشِّراءِ لَه.
          قوله: (لا تَشْتَرِه) أي: الفَرَس.
          وفي رِوايةٍ: «لا تَشْتَر»، بحذفِ الضَّمير المنْصوبِ.
          زادَ في رِواية يحيى بنِ قَزَعَةَ: «وإنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ» [خ¦2623].
          والنَّهْيُ للتَّنْزِيه.
          قوله: (وَلَا تَعُدْ في صَدَقَتِكَ) أيْ: لأنَّ العَودَ فيها مَكْروهٌ.
          وعُلم منَ الحديث أنَّه لم يكن وقفه.
          وهذا الحديثُ ذكَره البخاريُّ في باب: إذا حَمَلَ رجُلاً على فَرَسٍ فهُو كالعُمْرى والصَّدَقةِ.