حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا

          108- قَوله: (فَاسْتَسْقَى)(1) [خ¦2571] أي: طَلَب مِنَّا ما يشربه منْ ماءٍ أو لَبَنٍ.
          قوله: (فَحَلَبْنَا لَهُ) سقطَ (لَهُ) لأبي ذَرٍّ.
          قوله: (ثُمَّ شُبْتُهُ) بكَسْر المُعجمةِ وضمِّها، أي: خلطتُ اللَّبَن.
          قولُه: (تُجَاهَهُ) بضمِّ التَّاءِ الفَوقيَّة، وفَتْح الهاءِ الأُولى، أي: مقابله، وهو ظرفُ مَكانٍ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خَبَرٍ.
          قوله: (وَأَعْرَابِيُّ) لم يُسمَّ، ووَهِمَ مَن قال: هُو خالدُ بنُ الوَليْدِ.
          قولُه: (فَلَمَّا فَرَغَ) عطْفٌ على مُقدَّر، والتَّقْديرُ: فشَرِبَ رسوْلُ الله صلعم، (فلمَّا فَرَغَ...) إلى آخرِه.
          قوْله: (هذا أَبو بَكْرٍ) أي: فاسْقِهِ.
          قوله: (فَأَعْطَى) أي: رَسولُ الله صلعم.
          وقولُه: (فَضْلَهُ) أي: ما فضل مِنْه.
          سقطَ لغَيْر أبي ذَرٍّ (فَضْلَهُ).
          قولُه: (ثُمَّ قَالَ) أي: النَّبيُّ صلعم.
          قوله: (الأَيْمَنُوْنَ) مُبتدأٌ خَبَرُه محذوفٌ، أي: مقدَّمونَ.
          أوْ هُو مرفوعٌ بفِعْلٍ محْذوفٍ، تقْديرُه: يقدَّم (الأَيْمَنُوْنَ)، وهذا الثَّاني تأكيدٌ ﻟ (الأَيْمَنُوْنَ) الأوَّل.
          قوله: (ألَا) بفَتْح الهمْزة، وتخفيفِ اللَّام، للتَّنْبِيه.
          قولُه: (فَيَمِّنُوا) أمْرٌ منَ التَّيمُّن، وهو تأكِيدٌ بَعْد تأْكيدٍ.
          قوله: (فَهِيَ) أي: البداءةُ بالأيْمن؛ وهذا مِن قَول أَنسٍ.
          وقوله: (سُنَّةٌ) خبَرُ (هِيَ).
          وفي بعْضِ الرِّوايات: «فَهِيَ سُنَّةٌ، فَهِيَ سُنَّةٌ»، فقطْ.
          وفي بعضٍ زِيادةٌ ثالثةٌ، فلفْظُ «فَهِيَ سُنَّةٌ» مذْكُورةٌ مرَّةً، أوْ مَرَّتَين، أو ثلَاثاً.
          وعلى كُلٍّ؛ ثبتَ لفظُ «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»، وهو تأْكيدٌ على الرِّواية الثَّالثة، وسقطَ لأبي ذَرٍّ «ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
          وهذا الحديثُ ذكَرَه البُخاريُّ في باب: من اسْتَسْقَى.


[1] بهامش «ت»: قوله (فاستسقى) كذا في النُّسخ، وهو لا يناسب ما تقدَّم؛ فإنَّ معناه: طلب سُقْيا العِباد من الله، وفي بعضها حذف السِّين، وهو ظاهرٌ.