إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم

          4688- وبه قال: (قَالَ(1): حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذَرٍّ: ”حدَّثني“ (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ، وفي الفرع كأصله(2): ”وقال: حدَّثنا عبد الله بن محمَّد(3)“ بواو العطف قبل «قال»، وعند خلف في «الأطراف» كما نبَّه عليه في «الفتح»: ”وقال عبد الله“ قال الحافظ ابن حجرٍ: والأوَّل أَولى، أي: لأنَّ الثَّاني يقتضي المذاكرة لا التَّحديث، قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث التَّنوريُّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ) عبد الله (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ) بن الخطاب (رَضِيَ اللهُ(4) عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: الكَرِيمُ بْنُ الكَرِيمِ بْنِ الكَرِيمِ بْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ) رفعٌ، خبرُ المبتدأ(5)؛ وهو قوله: «الكريمُ» (بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) وقد جمع يوسف ╕ مكارم الأخلاق، مع شرف النُّبوَّة، وكونه ابنًا لثلاثة أنبياء، وقد وقع قوله: «الكريم ابن الكريم...» إلى آخره موزونًا مقفًّى(6)، وهو لا ينافي قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}[يس:69] إذ لم يقع هذا منه صلعم قصدًا، وسقط «باب قوله» لغير أبي ذَرٍّ، وسقط له «{ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ (7)}»[يوسف:6] وقال بعد قوله: {مِن قَبْلُ}: ”الآيةَ“.
          وسبق الحديث عند المؤلِّف في «كتاب(8) الأنبياء» [خ¦3382].


[1] «قال»: مثبتٌ من (ج) و(ص).
[2] «كأصله»: ليس من (د).
[3] «عبد الله بن محمَّد»: مثبتٌ من (ب) و(س).
[4] زيد في (د): «تعالى».
[5] في (ص) و(م): «مبتدأ».
[6] «مقفًّى»: ليس في (د).
[7] في (د): «إسحاق وإبراهيم».
[8] في غير (د) و(م): «باب».