إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن ابن عباس قرأ: {ألا إنهم تثنوني صدورهم}

          4682- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الرَّازيُّ الصَّغير قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ) هو ابن يوسف الصَّنعانيُّ (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك (وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ) بالواو عطفًا(1) على مقدَّرٍ، أي: أخبرني غير محمَّد بن عبَّادٍ ومحمَّد بن عبَّادٍ: (أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ╠ قرأ: ▬أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي↨) بفتح الفوقيَّة والنُّون الأولى وكسر الثَّانية، كذا في الفرع وأصله(2) وبعدها تحتيَّةٌ (▬صُدُورُهُمْ↨) بالرَّفع، ولأبي ذَرٍّ: ”يَثنُونَ“ بضمِّ النُّون الأولى وفتح الثَّانية وإسقاط التَّحتيَّة بعدها(3) ”صدورَهم“ نصبٌ على المفعوليَّة، قال محمَّد بن عبَّادٍ: (قُلْتُ: يَا أَبَا العَبَّاسِ) هي كنية عبد الله بن عبَّاسٍ (مَا تَثْنَوْنِي) بفتح النُّون الأولى وبعد الثَّانية تحتيَّةٌ (صُدُورُهُمْ) بالرَّفع؟ (قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي) وفي نسخةٍ: ”فيستحيي“ بمثنَّاتَين تحتيَّتَين (أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي) من كشف عورته (فَنَزَلَتْ: {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}[هود:5]) ولأبي ذَرٍّ: ”▬تثنوني↨“ بفتح الفوقيَّة والنُّون ”▬صُدُورُهُمْ↨“ رفعٌ.


[1] في (د): «عطفٌ».
[2] «كذا في الفرع وأصله»: سقط من (د).
[3] «بعدها»: ليس في (د).