حاشية على مختصر ابن أبي جمرة

حديث: يا رسول الله إن أمي توفيت أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟

          126- قولُه: (سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ) [خ¦2756] وهو سيِّدُ الخزْرَجِ.
          قَوله: (تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ) أي: سنةَ خمْسٍ، وهي عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُوْدِ _وقيل: سَعْدِ_ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرٍو الأنصارِيَّةُ الخزْرَجِيَّةُ.
          قوله: (وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا) أي: مَع النَّبيِّ صلعم في غَزْوةِ دَوْمةِ الجَنْدَلِ، وكانتْ أسلمَتْ وبايَعَتْ كما عِنْد ابنِ سَعْدٍ.
          والجملةُ الإسميَّةُ حاليَّةٌ.
          قوله: (أَيَنْفَعُهَا) أي: عنْد الله.
          وقوله: (إِنْ) بكسرِ الهمْزة.
          وقوله: (بِهِ) أي: بشيءٍ.
          وقوله: (قَالَ) أي: النَّبيُّ صلعم.
          وقوله: (نَعَمْ) أي: ينفعُها عِنْد الله.
          قوله: (قَالَ) أي: سَعْدٌ.
          وقوله: (حَائِطِيَ) أي: بُسْتاني.
          وقوله: (المِخْرافَ) بكسرِ الميْم، وسُكون الخاءِ المُعجَمة، آخرُه فاءٌ، عَطْفُ بَيانٍ ﻟ (حائِطِيَ) اسمٌ لَه، أو وصفٌ، سمِّيتِ الحائطُ ﺑ (المِخْرَافَ) لما يَخْتَرِف مِن ثمارِها، أي: يَجْتَني منها.
          قوله: (صَدَقَةٌ عَنْهَا) أي: عَن أُمِّي.
          وفي رِوايةٍ: «عَلَيْهَا».
          والأُولى أصحُّ.
          وهذا الحديْث ذكَره البُخاريُّ في باب: إذا قال: أرْضِي أو بُسْتانِي صَدَقةٌ عن أُمِّي.