إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{ولقد صبحهم بكرةً عذاب مستقر*فذوقوا عذابي ونذر}

          ░4▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: ({وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً}) بالصَّرف؛ لأنَّه نكرةٌ، ولو قُصد به وقتٌ بعينهِ امتنع للتَّأنيث والتَّعريف ({عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ}) دائمٌ متَّصلٌ بعذاب الآخرةِ ({فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}[القمر:38-39]) يريد العذابَ الَّذي نزلَ بهم من طمسِ الأعينِ، غير العذابِ الَّذي أهلكُوا به؛ فلذلك(1) حسن التَّكرير، زاد أبو ذرٍّ: ”إلى قولهِ: {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}“.


[1] في (د): «ولذلك».