إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}

          ░2م▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: ({وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[القمر:17]) أي: سهَّلنا لفظه، ويسَّرنا معناه لمن أرادهُ(1) ليتذكَّر النَّاس، كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}[ص:29]. سقطَ «الباب» ولاحقُه لغير أبي ذرٍّ.
          (قَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ الفِريابيُّ: ({يَسَّرْنَا}) أي: (هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ) وليس شيءٌ يقرأ كلُّه ظاهرًا إلَّا القرآنُ، وثبت(2) لأبي ذرٍّ لفظ: ”{يَسَّرْنَا}“ وقال غيرهُ: هيَّأنا، من هيَّأ فرسهُ؛ إذا ألجمَهُ ليركبَهُ، قال:
فَقُمْتُ إِلَيْهَا بِاللِّجَام ِمُيَسِّـرًا                     هُنَالِكَ يَجْزِينِي الَّذِي كُنْتُ أَصْنَعُ


[1] في (م): «أراد».
[2] في (د): «وسقط».