إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{فكانوا كهشيم المحتظر*ولقد يسرنا القرآن للذكر }

          ░3▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: ({فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ})‼ بكسر الظاء المشالة المعجمة، قراءة الجمهور، اسم فاعل، قال ابنُ عبَّاسٍ: المُحتَظر: هو الرَّجل يجعلُ لغنمهِ حظيرةً بالشَّوكِ والشَّجرِ، فما سقطَ من ذلك وداستهُ الغنمُ فهو الهشيمُ. وقرأ الحسن بفتحها، فقيل: هو مصدرٌ، أي: كهشِيم الاحتِظَارِ، وقيل: اسم مكانٍ.
          ({وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ}) يسَّرنا تلاوتهُ على الألسُنِ، وعن ابنِ عبَّاسٍ: لولا أنَّ الله يسَّره على لسانِ الآدميِّينِ ما استطاع أحدٌ أن يتكلَّم بكلام الله ╡ ({فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[القمر:31-32]) سقطَ لأبي ذرٍّ «{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا}...» إلى آخره، وقال بعد قوله: { الْمُحْتَظِرِ}: ”الآية“ وسقطَ لغيره لفظ «باب».