إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إني ممن شهد الشجرة نهى النبي عن الخذف

          4841- 4842- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) هو المدينيُّ، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: ”عليُّ بن سلمةَ(1)“ هو: اللَّبَقِيُّ _بلام وموحدة مفتوحتين ثمَّ قاف مكسورة خفيفة_ وبه جزم الكلاباذيُّ، والأكثرون على الأوَّل(2) قال: (حَدَّثَنَا شَبَابَةُ) بفتح المعجمة والموحَّدتين المخففتين بينهما ألف، ابن سَوَّار _بفتح المهملة وتشديد الواو_، المدائنيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامةَ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ) بضم الصاد المهملة وسكون الهاء وبعد الموحدة ألف فنون، الأزديَّ البصريَّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ) بضم الميم وفتح الغين المعجمة(3) والفاء المشددة (المُزَنِيِّ) بالميم المضمومة والزاي المفتوحة والنون المكسورة (مِمَّنْ) ولغير أبي ذرٍّ: ”إنِّي ممَّن“ (شَهِدَ الشَّجَرَةَ: نَهَى النَّبيُّ صلعم عَنِ الخَذْفِ) بفتح الخاء المعجمة وسكون الذال المعجمة وبالفاء، وهو الرَّمي بالحَصى من الأصبعينِ.
          (وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ) بالسَّند السَّابق، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ المُغَفَّلِ) بالتَّعريف، ولأبي ذرٍّ: ”مُغَفَّل“(4) (المُزَنِيِّ فِي البَوْلِ فِي المُغْتَسَلِ) بفتح السين، اسم لموضعِ الاغتسال. زاد أبو ذرٍّ عن الحَمُّويي والأَصيليِّ _فيما ذكره في «الفتح» وغيره_: ”يأخذُ منه الوسواسُ“ وعند النَّسائيِّ والتِّرمذيِّ وابن ماجه مرفوعًا‼: نهى أن يبولَ الرَّجلُ في مستحمِّه، وقال: «إنَّ عامَّة الوسواسِ منهُ». وقال التِّرمذيُّ: غريبٌ. وقال الحاكمُ: على شرطِ الشَّيخين ولم يخرِّجاه، وقد أورد المؤلِّف / الحديث الموقوف لبيان التَّصريح بسماعِ ابنِ صُهْبانَ من ابنِ مغفَّل، والمرفوع الأوَّل؛ لقوله: إنِّي ممَّن شهد الشَّجرة؛ لمطابقة(5) الترجمة.


[1] في (د): «عن أبي سلمة».
[2] في (س) و(ص): «بالأول».
[3] «المعجمة»: ليست في (ب).
[4] قوله: «بالتعريف ولأبي ذر مغفل»: ليست في (د).
[5] في (د): «لمطابقته».