إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب:{أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم}

          ░6▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين في(1) قوله تعالى: ({أُولَئِكَ}) إشارةٌ للأخسرين أعمالًا السابق ذكرهم ({الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ}) بالقرآن، أو به وبالإنجيل، أو بمعجزات الرسول صلوات الله وسلامه عليه ({وَلِقَائِهِ}) بالبعث، أو بالنظر إلى وجه الله الكريم، أو لقاء جزائه، ففيه حذفٌ، وقد كذب اليهود بالقرآن والإنجيل، والنصارى بالقرآن، وقريش بلقاء الله والبعث‼ ({فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}[الكهف:105]) بَطَلَتْ بكُفرهم وتكذيبهم، فلا ثواب لهم عليها (الآيَةَ) أي: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}[الكهف:105] وهذا هو المراد لِمَا سيورده من الحديث.


[1] «في»: ليست في (م).