إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم}

          ░5▒ هذا (بابٌ) بالتنوين: (قَوْلُهُ) تعالى: ({سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ}) يا محمَّد، وهمزة {أَسْتَغْفَرْتَ} مفتوحة من غير مدٍّ في قراءةِ الجمهور، وهي همزة التَّسويةِ الَّتي أصلها للاستفهامِ ({أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ}) لرسوخِهم في الكُفرِ ({ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[المنافقون:6]). وسقطَ لأبي ذرٍّ «{أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}...» إلى آخره، وقال بعدَ قولهِ: {أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ}: ”الآيةَ“ وسقط لغيره لفظُ «باب».