إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانًا}

          ░3▒ قَولُهُ: ({يُضَاعَفْ}) ولأبي ذرٍّ: ”بَابٌ“ بالتَّنوين ”قوله: {يُضَاعَفْ}“ ({ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}[الفرقان:69]) نصب على الحال، وهو اسمُ مفعولٍ من أهانه يُهينُه، أي: أذلَّه وأذاقه الهَوَان، و{يُضَاعَفْ} و{ وَيَخْلُدْ} بالجزم فيهما بدلًا مِن {يَلْقَ} بدل اشتمال، كقوله:
متى تَأْتِنا تُلْمِمْ بنا في ديارِنا                     تَجِدْ حَطَبًا جَزْلًا ونارًا تَأَجَّجا
فأُبدل من الشرط كما أُبدل هنا من الجزاء، وقرأ(1) بالرَّفع ابن عامرٍ‼ وشعبةُ على الاستئناف، كأنَّه جواب: «ما الآثام؟»، و«يخلد» عطفًا عليه.


[1] «وقرأ»: ليس في (د).