إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قوله:{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانًا وأضل سبيلًا}

          ░1▒ (بَابُ قَوْلِهِ) ╡: ({ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ}) أي: مقلوبين(1) أو مسحوبين إليها، والموصولُ خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ، أي: هم الذين، أو نُصِبَ على الذَّمِّ، أو رُفِعَ بالابتداء(2)، وخبره الجملة مِنْ قولِهِ: ({أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا}) منزلًا ومصيرًا مِن أهل الجنَّة ({وَأَضَلُّ سَبِيلًا}[الفرقان:34]) وأَخْطَأُ طريقًا، ووصفُ السبيل بالضلال من الإسناد المجازي للمبالغة، وسقط لأبي ذرٍّ «{أُوْلَئِكَ}...» إلى آخره، وقال بعدَ { إِلَى جَهَنَّمَ}: ”الآية“.


[1] في (ص): «مغلوبين».
[2] في (ب): «الابتداء».