الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من غلب العدو فأقام على عرصتهم ثلاثا

          ░185▒ (باب: مَنْ غَلَبَ العَدُوَّ فأقامَ على عَرْصَتهم ثلاثًا)
          العَرْصَة_بفتح المهملتين وسكون الرَّاء بينهما_: هي البُقْعَة الواسعة بغير بناء مِنْ دار وغيرها... قالَ المهلَّب: حكمة الإقامة لإراحة الظَّهر والأنفُس، ولا يخفى أنَّ محلَّه إذا كان في أمْنٍ مِنْ عدوٍّ طارق.
          وقال ابن الجوزيِّ: إنَّما كان يقيم ليُظْهِر تأثير الغَلَبَة، وتنفيذ الأحكام، وقلَّة الاحتفال، فكأنَّه يقول: مَنْ كانت فيه قوَّة منكم فليرجع إلينا.
          وقالَ ابن المنيِّر: يحتمل أن يكون المراد أن تقع ضيافة الأرض الَّتي وقعت فيها المعاصي بإيقاع الطَّاعة فيها بذكر الله، وإظهار شِعار المسلمين، وإذا كان ذلك في حكم الضِّيافة ناسَب أن يقيم عليها ثلاثًا، لأنَّ الضِّيافة ثلاثة. انتهى مِنَ «الفتح».