الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الردف على الحمار

          ░127▒ (باب: الرِّدْف على الحِمَار)
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: يعني بذلك أنَّه لا بأس فيه إذا لم يكن الحمار يثقل عليه ذلك ويربو على قَدْر طاقته. انتهى.
          قلت: وهو كذلك كما تقدَّم الكلام عليه في كتاب الحجِّ في (باب: استقبال الحاجِّ القادِمَين والثَّلاثة على الدَّابَّة)، ويشكل ذكر حديث ابن عمر في هذا الباب لأنَّه صلعم كان إذا ذاك راكبًا على راحلته لا الحمار، وذكر الحافظ أيضًا هذا الإشكال ولم يُجِب عنه، وأجاب عنه العينيُّ فقال: كلاهما في نفس الارتداف سواء، والفرق في الدَّابَّة، وتواضعه صلعم في إردافه على الحمار أقوى وأعظم مِنْ إردافه على الرَّاحلة، فيلحق هذا بذاك(1). انتهى.


[1] في (المطبوع): ((بذلك)).