الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما قيل في درع النبي والقميص في الحرب

          ░89▒ (باب: ما قِيل فِي دِرْعِ النَّبيِّ صلعم ...)
          أي: مِنْ أيِّ شَيء كانت؟ وقوله: (والقَمِيصُ فِي الحَرْبِ)، أي: حُكْمُه وحكم لُبْسِه. انتهى مِنَ «الفتح».
          وكتب الشَّيخ قُدِّس سرُّه في «اللَّامع»: الظَّاهر أنَّ المراد بذلك إثْبات أنَّ النَّبيَّ صلعم كان له دِرْعٌ وبذلك تنطبق الرِّوايات، وما قال المحشِّي: إنَّ المقصود بيان أنَّ درعه ممَّ كانت، فلا يُدرى وجهُه إذ لا يناسبه الرِّواية الأُولى إلَّا أن يقال: إثبات أنَّها كانت مِنْ حديد يكفي ولو في رواية، ثمَّ تُحمَل بقيَّة الرِّوايات عليه وإن لم تذكر فيها ممَّ كانت. انتهى.
          وفي «هامشه»: هذا_أي إثبات الدِّرع له_ هو المُتَعَيِّن بملاحَظَة الرِّوايات، وما قال المُحَشِّي في بيان المقصود لا يوافقه الرِّوايات. انتهى.