الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تمني الشهادة

          ░7▒ (باب: تَمَنِّي الشَّهادة)
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: دفع بذلك التوهُّمَ النَّاشئ عن نهي التَّمنِّي المتعلِّق بالموت. انتهى.
          وفي «هامشه»: أجاد الشَّيخ قُدِّس سرُّه في غرض التَّرجمة، وعلى ما أفاده لا تكون التَّرجمة مكرَّرة لِما تقدَّم قريبًا مِنْ (باب: الدُّعاء بالجهاد) ولم يتعرَّض لذلك العينيُّ ولا القَسْطَلَّانيُّ.
          وأحال الحافظ هذه التَّرجمة على الماضية فقال: تقدَّم توجيهه في أوَّل كتاب الجهاد، / وأنَّ تمنِّيَها والقَصْد لها مُرَغَّب فيه مطلوب. انتهى.
          قلت: وعلى هذا فتكون التَّرجمة مكرَّرة، وأمَّا على ما أفاده الشَّيخ يكون الغرضُ مِنْ هذه التَّرجمة الثَّانية دَفْعَ ما يُتوهَّم مِنَ النَّهي عن تمنِّي الموت، وأمَّا التَّرجمة الأولى الَّتي أشار إليها الحافظ بقوله: تقدَّم توجيهه، هو ما قال في الباب المذكور: قالَ ابن المنيِّر وغيره: وجهُ دخول هذه التَّرجمة في الفقه... إلى آخر ما تقدَّم.