الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب التسبيح إذا هبط واديا

          ░132▒ (باب: التَّسبيحِ إذَا هَبَطَ وَادِيًا)
          أورد فيه حديث جابر: (كنَّا إذا صَعِدْنَا كبَّرنَا وإذا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا) ثمَّ قال: (باب: التَّكْبِير إذَا عَلا شَرَفًا) أورد فيه حديث جابر المذكور، قالَ المهلَّب: تكبيرُه صلعم عند الارْتِفَاع اسْتِشْعار لكِبرياء الله ╡، وعند ما يقع عليه العين مِنْ عَظِيم خَلْقِه أنَّه أَكْبَر مِنْ كل شيء، وتسبيحُه في بُطُون الأَوْدِيَة مُسْتَنْبَط مِنْ قصَّة يونس، فإنَّ بتسبيحه في بَطْن الحُوت نجَّاه الله تعالى مِنَ الظُّلمات، فسَبَّح النَّبيُّ صلعم في بُطُون الأَودية لينجِّيه الله منها، وقيل: مناسبة التَّسبيح في الأَمَاكن المنْخَفِضَة مِنْ جهة أنَّ التَّسبيح هو التَّنزيه فناسَبَ تنزيه الله عن صفات الانخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة. انتهى [مِنَ «الفتح»].